نتائج استقصاء عن التحول الرقمي في أثناء الجائحة

أصدرنا الشهر الماضي استقصاء بشأن كيفية قيام الجمعيات الوطنية في جميع أنحاء العالم بتحسين خدماتها الرقمية وأساليب عملها في ظل الجائحة.

وقد عُرضت النتائج إبّان فعالية جانبية بشأن القيادة والتحول الرقمي عُقدت عبر الإنترنت في 4 مايو على هامش الجمعية العامة للاتحاد الدولي.

تم إنتاج هذا الحدث بالتعاون مع فريق التحول الرقمي بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. شكرًا جزيلاً للصليب الأحمر الهولندي ، وجمعية الصليب الأحمر الزامبي ، والصليب الأحمر النرويجي على دعمهم.

 

النتائج الرئيسية التي توصلنا إليها

ورد أكثر من 000 1 رد من موظفي ومتطوعي الجمعيات الوطنية في جميع المناطق
أعطانا الموظفون / المتطوعون درجة 73% على مستوى العالم في التكيُّف رقميا في أثناء فترة الجائحة. وقد سجلت الجمعيات الوطنية في أوروبا والأمريكتين أعلى الدرجات.

ما الذي سار على ما يرام / ما الذي لم يكن على ما يرام

لقد تكيفنا (في الغالب) بسرعة

فعقدنا الاجتماعات وقدمنا الخدمات وقمنا بإدارة المتطوعين عبر الإنترنت. وكان أداؤنا أفضل في هذا المنحى عندما كنا متأهبين جيدا أو عندما ركزنا على بناء المهارات والتدريب وضمان جودة المعدات والاتصالات من أجل موظفينا.

أكثر احتواء، بالنسبة إلى البعض

فالاجتماعات عبر الإنترنت تعني مشاركة المزيد من الأشخاص الذين لن يتمكنوا بطبيعة الحال من الحضور إلى الاجتماعات أو الوصول إلى القادة. وقد ساعد ذلك على ربط المزيد من الناس، وتسهيل التعلم واستخلاص الدروس وإدارة المعرفة بشكل أفضل، واحتواء المزيد من الأصوات والآراء في عملية صنع القرار. بيد أن ذلك كان رهنا بجودة الاتصالات والمهارات.

تحويل المتطوعين

في بعض الحالات، أمكن إشراك العديد من المتطوعين رقميا، وتم إنشاء خدمات جديدة أو تكييف خدمات قائمة بحيث يتسنى تقديمها رقميا. وقد تحسَّنت إدارة المتطوعين والدورات التعريفية الخاصة بهم عبر الإنترنت تحسُّنا كبيرا لدى بعض الجمعيات الوطنية، مما سمح باستقطاب فئات جديدة من المتطوعين.

الكفاءة

غالبا ما يعني التحوُّل إلى الاجتماعات والإدارة عبر الإنترنت أن تكون أقل تكلفة وأقل استهلاكا للوقت. ومع ذلك، فقد رأت بعض الجمعيات الوطنية أن عدد الاجتماعات قد ازداد، وأنها كثيرا ما أُرهقت بالاجتماعات الزائدة.

ليست كل الأمور يمكن القيام بها رقميا

شعر الناس أنه ليس من السهل عقد جلسات إبداعية أو مقارعة الأفكار أو إفساح المجال للابتكار من خلال الاجتماعات الرقمية. كما اعتُبر أن بناء الروابط الاجتماعية أو تعزيز روح الفريق أو تأقلم الأعضاء الجدد مع ثقافة الفريق أمرا أكثر صعوبة. كما أن هناك بعض الخدمات التي لا يمكن تقديمها رقميا.

ماذا عن المستقبل؟

لا تنظر إلى الخلف

كان هناك قلق من عودتنا إلى الممارسات “الطبيعية” قبل جائحة كوفيد-19 بمجرد انحسارها. إذ أراد الناس الحفاظ على مكتسبات العمل في بيئة رقمية. كما شعر الكثيرون أنه بوسعنا استخدام هذه التجربة للقيام بمزيد من التحوُّل.

الاستثمار

في بناء المهارات الرقمية لدى الموظفين والمتطوعين، إلى جانب الاستثمارات في الأجهزة والأدوات والاتصالات عبر الإنترنت. وفي عالم أصبح أكثر رقمنة، يزداد خطر استبعاد من يعانون من الفجوة الرقمية.

اسأل شابا

شعر العديد من المتطوعين الشباب أنه يمكن الاستفادة منهم بشكل أفضل من أجل المساعدة على بناء المهارات الرقمية والنهوج الرقمية.

تعزيز أنظمتنا

ثمة إقرار بالحاجة إلى المزيد من التركيز على نهوج إدارة المعلومات وممارسات البيانات وإدارة المعرفة الرقمية.

خير الأمور الوسط

أراد الناس بأغلبية ساحقة استمرار الأخذ بترتيبات العمل الهجين، مع الإقرار بالفوائد الفريدة لكل من العمل عن بُعد / العمل الرقمي والشخصي، وعيوب كل منهما والاستثمار بشكل مناسب في كليهما.

للقيادة أهميتها

الرقمنة ليست مجرد أدوات وتمويل، فهناك حاجة إلى القيادة التنظيمية والثقافات التنظيمية والالتزام التنظيمي من أجل دعم جهود التحول الجارية.