الأفكار الرئيسية المطروحة

 

انعقدت يوم الجمعة 29 مايو جلسة لتبادل الأفكار كانت مخصصة للأمناء العامين والرؤساء وكبار القادة الآخرين من شبكة الاتحاد الدولي. ونظمت هذه الجلسة من أجل مساعدة قادة الجمعيات الوطنية على الاستفادة من خبرات الجمعيات الأخرى التي تنفذ عمليات واسعة النطاق في مواجهة جائحة كوفيد- 19، واستكشاف طرق إجراء التحولات اللازمة في منظماتنا كي تتمكّن من مواجهة هذه الأزمة والأزمات القادمة في المستقبل.

وقدمت في هذه الحلقة عروض أعدها:

• السيدRen Hao ، المدير العام لقسم الاتصالات الدولية في جمعية الصليب الأحمر الصيني

• السيدFlavio Ronzi ، الأمين العام للصليب الأحمر الإيطالي

• السيد Antonio Bruel Carreras ، المنسق العام في الصليب الأحمر الإسباني

• السيدة Gail McGovern ، الرئيسة والمديرة التنفيذية للصليب الأحمر الأمريكي

وأجرى القادة المشاركون في الاجتماع مناقشات وطرحوا أسئلة أيضا. وحضر الحلقة 115 شخصاً من حوالي 50 جمعية وطنية ومن مختلف هيئات الاتحاد الدولي.

ونعرض فيما يلي ستة أفكار رئيسية برزت في حلقة مقارعة الأفكار.

القدرة على التكيف والسرعة عاملان أساسيان

أقر مقدمو العروض أنه بالرغم من توقعاتنا بإمكانية من أن يشكل الوباء العالمي تهديدًا محتملاً يجب علينا إدارته، لم نكن مهيئين لهذا الحدث. وأشار ممثلو الجمعيات الوطنية الأربع عن أهمية اتخاذ خطوات سريعة وضرورة التكيّف في ظل مواجهة مثل هذه الجائحة، سواء في تنفيذ الخدمات اليومية المقدمة أو في تجديد نظم الحوكمة.

ينبغي أن يتم تكييف الخدمات بشكل سريع من أجل تلبية الحاجات الجديدة والناشئة، فضلاً عن التكيّف لسمات البيئة التشغيلية. وقررت الجمعيات الوطنية نهجها بناء على المعلومات العلمية المستجدة، لكن التطور العلمي والتغيّر السريع لهذه المعلومات أجبرا الجمعيات الوطنية على التكيف باستمرار مراعاة للآراء الجديدة التي كان يعبر عنها الخبراء.

نذكر على سبيل المثال أن الصليب الأحمر الأمريكي بدأ بجمع بلازما النقاهة (من المرضى الذين تعافوا من مرض كورونا) كنهج تجريبي دعماً للسلطات الفدرالية، ونقل حتى الآن 6000 وحدة من البلازما. وتعين اعتماد السرعة لتصميم وتنفيذ طرق جديدة لجمع الدم والبلازما في ضوء متطلبات المباعدة الاجتماعي. واضطرت المنظمة أيضا إلى مواجهة الأزمات “التقليدية” مثل الأعاصير بطرق مختلفة تماماً، فتحوّلت مثلاً من توفير الملاجئ إلى وضع الأسر في الفنادق حرصاً على توفير المباعدة الاجتماعية، لأن الناس كانوا يفضلون النوم في السيارات على المبيت في الملاجئ. وتنفيذاً لذلك، تعين على الصليب الأحمر الأمريكي اتخاذ إجراءات سريعة لإنشاء نظم وشراكات جديدة.

“لقد شكل الوضع الجديد تحدياً لطرق التفكير القديمة وأجبرنا على ابتكار من أجل إنقاذ الأرواح ”

يقول Flavio Ronzi ، الأمين العام للصليب الأحمر الإيطالي :

أتاحت الأزمة فرصة سانحة للإبداع – أي أنها وجهت إمكانية لإعادة النظر في “العمل على النحو المعتاد”. الجمعيات الوطنية الأربع شكلت قدراً كبيراً من الابداع أثناء هذه الفترة الأولى من الجائحة، وغيرّت خلال فترة قصيرة جداً من الوقت ممارسات كانت غالباً راسخة تماماً، أو عززت خدماتها بسرعة، ومنها على سبيل المثال:

كانت هناك إعادة تنظيم واسعة النطاق للنظم المعمول بها من خلال توفير الخدمات الاجتماعية مكملة للخدمات الصحية لأولئك الأشخاص المتواجدين في منازلهم. وتنامت هذه الأهمية من خلال تقديم خدمات الاستشارة وخدمة الدعم النفسي الاجتماعي.

  • التحويل السريع لعدد كبير من الخدمات وتقديمها بشكل افتراضي، الأمر الذي تطلب إعادة صياغتها وتطلب أيضاً تعزيزاً سريعاً للمهارات في مجال الأدوات والإدارة الرقمية.
  • توسيع نطاق تقديم الخدمات فوراً. فقد تلقى الصليب الأحمر الإسباني مثلاً 190000 طلب بالدعم خلال الأيام الأولى من الأزمة.
  • انطلاقاً من فهم الجمعيات الوطنية لمختلف العناصر المتداخلة لحالات الضعف، اتبعت نهجاً متكاملة لجمع التبرعات تكللت بالنجاح، وكانت تجمع بين خدمات متنوعة تتجاوز مواجهة كوفيد-19 في مجالات الصحة، والإغاثة، والتعليم، ومعالجة المشاكل الاجتماعية والبيئية.
  • غيّر الصليب الأحمر الإيطالي لأول مرة إدارة انتخابات هيئات الحكم في المنظمة على الصعيدين الإقليمي والوطني، وحوّلها إلى عملية إلكترونية على شبكة الانترنت، الأمر الذي تطلب تغييرات هامة وسريعة في النظم والعمليات المتبعة.

وشدد القادة الأربع على أهمية القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة وسريعة في آن معاً، والانتقال بسرعة إلى مرحلة التنفيذ. كما أبرزوا الحاجة إلى امتلاك القدرة اللازمة لتغيير الاتجاه المتبع على الفور، نظراً إلى التغييرات السريعة في السياق المعني.

أهمية وجود جهات فاعلة محلية قوية (بما في ذلك قدرتنا على حشد المتطوعين)، وأهمية وجود شبكة عالمية قوية كذلك

عندما أغلقت الحدود الدولية وفرضت القيود على التحرك، أصبح القسم الأكبر من الاستجابة يوفر على المستوى المحلي، مما أبرز مرة أخرى أهمية وجود جهات فاعلة محلية قوية، وضرورة زيادة التركيز والاستثمار في هذا المستوى.

وأشار جميع المتحدثين إلى الارتفاع الهائل للتضامن المحلي، واستطاعوا، بمستويات مختلفة، استثمار هذا التضامن وحشده لدعم المجتمعات المحلية.

تم إعادة تصميم نماذج العمل التطوعي ، وإعادة صياغتها ، والأهم من ذلك ، توسيع نطاقها بشكل ملحوظ. حيث انخرط عدد كبير من المتطوعين الجدد الى العمل التطوعي، منها: 25000 متطوع جديد في إسبانيا و 40000 في إيطاليا. تم نقل أنظمة التعريف والإدارة إلى شبكة الانترنت، مما وفر مزيجًا من مقاطع الفيديو والتدريبات الاونلاين وعمليات التسجيل الافتراضية. تم تحويل النظام بأكمله بوتيرة سريعة ربما لم يكن يعتبر من ممكن التنفيذ قبل بضعة أشهر فقط.

وتعين تكييف الآليات الرامية إلى ضمان سلامة المتطوعين وراحتهم ومنها توفير معدات الحماية الشخصية وبروتوكولات الأمان. وأنشأت جمعية الصليب الأحمر الصيني صندوقاً لدعم عائلات المتطوعين الذين لقوا حتفهم. ولكن لا تزال توجد مشاكل كبيرة في ضمان أمن المتطوعين.

لعب المتطوعون المحليون أيضاً دوراً أساسياً في التعرّف إلى الابتكارات والنهج الجديدة في معالجة أوجه الضعف في المجتمعات المحلية. وغالباً ما كان يتم تكييف تصميم الخدمة وتقديمها بسرعة وفقاً للواقع في الميدان. وساهم ازدياد الاتصالات الأفقية فيما بين المتطوعين والسرعة الأكبر في اتخاذ القرارات في الميدان، في تحسين هذا “التحوّل إلى اللامركزية”. واستطاعت الجمعية الوطنية، في بعض الحالات، تنظيم انتقال المتطوعين من منطقة إلى أخرى داخل بلدانهم من أجل تقديم الدعم السريع في المناطق الشديدة التضرر.

 

 

 

وبذل الصليب الأحمر الإسباني جهوداً محلية حثيثة، وتمكّن من تكييف إدارة الموارد البشرية وفقاً للأنشطة المحلية، فدعم التنسيق المحلي مع الجهات الفاعلة الأخرى، وعزز هياكل الدعم الساعية إلى تأمين عمل 1400 مكتب من المكاتب المحلية التي واصلت تأدية مهامها الوظيفية.

” هذه الأزمة ليست أزمة عمودية، إنها تصيب الجميع”.

يقول Antonio Bruel المنسق العام في الصليب الأحمر الإسباني:

كانت الاستجابة المقدمة محلية لكن الجائحة عالمية، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى العمل بشكل فاعل كشبكة عالمية قادرة على تأمين تنسيق فعال من أجل ضمان استجابة ممنهجة قوية في جميع البلدان. واتضح أن تقاسم المعلومات بين الجمعيات الوطنية كان أساسياً على جميع المستويات وذُكر على سبيل المثال ما يلي:

  • • تقاسم الخبرات والعاملين. أرسلت جمعية الصليب الأحمر الصيني فرق عمل إلى إيران والعراق وإيطاليا.
  • • تقاسم الخبرات والعاملين. أرسلت جمعية الصليب الأحمر الصيني فرق عمل إلى إيران والعراق وإيطاليا.
  • إنشاء منابر عالمية تحتوي على معلومات عن أنشطة الجمعيات الوطنية في مكان يسهل الوصول إليه.

ورأى المتحدثون ضرورة أداء الاتحاد الدولي دوراً قوياً في

  • عمليات المواجهة من أجل المساعدة في ضمان تنسيق أفضل للاستجابة وتحقيق وفورات الحجم، وتأدية مهام تكون شاملة للجميع ومركزة على أعضائه من الجمعيات الوطنية. واعتبر أن الشبكات الفكرية العالمية والاجتماعات على مستوى عالمي، أمر أساسي لتهيئة الجمعيات الوطنية على الاستجابة في إطار عملية تعاونية.
  • وكان هناك اعتراف عام بقوة التضامن داخل شبكتنا وقوة الدعم والتعاون العالميين.

” “إني أشعر الآن في أعماق قلبي بالقوة الكبيرة للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فعندما نعمل معاً نمتلك قوة عظيمة”.

تقول Gail McGovern الرئيسة والمديرة التنفيذية للصليب الأحمر الأمريكي

 


 

بروز الدور المركزي للثقة ومشاركة المجتمع المحلي مجددا

ربما لم تبلغ الحاجة إلى مؤسسات للصحة العامة ذات مصداقية مثل هذه الأهمية التي نشهدها اليوم في ظل أزمة تتخللها كمية كبيرة من المعلومات المضللة في وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا ما يعزز أهمية حرص الجمعيات الوطنية على بناء الثقة والحفاظ عليها في الأوقات “العادية” كما في حالات الأزمات.

وقد أشار مقدمو العروض إلى بروز مستويات عالية من الثقة في جمعياتهم الوطنية أثناء هذه الجائحة. وتجلت هذه الثقة بطرق مختلفة منها:

  • تقديم دعم مالي مهم لأنشطة الجمعيات الوطنية – غالباً ما كانت تشهد نداءاتها إقبالاً زائداً عن طلباتها، وجمعت الجمعيات الوطنية تبرعات تجاوزت الأهداف المحددة.
  • زيادة ملموسة في الدعم المقدم من القطاع الخاص فيما يتعلق بالموارد والمساهمات العينية كذلك.
  • زيادة ملموسة في التطبيقات المخصصة للمتطوعين.
  • تصنيف قوي عموماً من جانب الجمهور لدور الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمتطوعين.

بذل الصليب الأحمر الإسباني جهوداً كبيرة لتوفير منصة عامة شفافة تقدم معلومات آنية عن عملياته وأوضاعه المالية، وغيرها من الجهود. وتبيّن أن ضمان شفافية العمليات بشكل آني أمام الجمهور ساهم في بناء الثقة واثبات دوره القيادي كما ساهم في تحسين مشاركة الجمهور.

 

وعلى النحو نفسه، شهدت جمعية الصليب الأحمر الصيني دعماً كبيراً من جانب الجمهور عززته زيادة آليات المساءلة المتاحة في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرئيسية، وتوحيد طرق جمع التبرعات، وزيادة سرعة استخدام المنح العامة.

وأعرب مقدمو العروض أيضاً عن مستوى عال من الثقة ببعضهم البعض، إذ أبرز قادة الجمعيات الوطنية الأربع قوة شبكتنا العالمية الجلية في هذه الاستجابة، وما يعنيه ذلك من قوة الشعور بالانتماء إلى مثل هذه الشبكة، وقوة أثرها الجماعي، والفخر الذي تبثه في النفوس.

4- تعزيز أهمية دور الجمعيات الوطنية كجهات مساعدة للسلطات العامة

لاحظ المتحدثون تحسّن الشراكة مع الحكومات وزيادة تقاسم المعلومات ورأوا في ذلك أمراً بالغ الأهمية في تقديم استجابة فاعلة.

وتعيّن في جميع الحالات، إعادة صياغة دور الجمعية الوطنية كجهة مساعدة للسلطات الوطنية والمحلية وإعادة تكييف هذا الدور أمام تنامي الطلبات. وتولت الجمعيات الوطنية مسؤوليات جديدة، فعلى سبيل المثال، وسعّ الصليب الأحمر الإيطالي الدعم المقدم ليشمل عمليات الفرز السابقة للدخول إلى المستشفى، ومجالات أخرى جديدة منها توظيف العاملين الصحيين واتاحتهم للمستشفيات وللعناية في المنزل، والبحث عن سيارات إسعاف إضافية وتوفيرها.

ويبدو أن دور الجمعيات الوطنية كجهات مساعدة للسلطات العامة تعزّز إلى حد كبير في عمليات الاستجابة، وثمة إمكانية فعلية لرفع مستوى هذا الدور وتحسينه من خلال تحويله إلى دور أكثر استدامة.

5- تسارع التحوّل الرقمي وتوقع استمراره

رأى مقدمو العروض أن الأزمة عجّلت الاستثمار في نهج التحوّل الرقمي واعتماده. وشملت بعض النقاط البارزة في هذا المجال ما يلي:

  • الأداء الإلكتروني لأجهزة الحكم في الصليب الأحمر الإيطالي والانتخابات الإلكترونية.
  • • الدورات التعليمية الإلكترونية التي نظمها الصليب الأحمر الأمريكي، والصليب الأحمر الإيطالي، والصليب الأحمر الإسباني.
  • العمل التطوعي الرقمي والحشد الرقمي لأعداد كبيرة من المتطوعين الجدد وتنظيم دورات التوجيه الأولية.
  • التحوّل شبه الكامل إلى اجتماعات رقمية لأفرقة العمل والهيئات الإدارية، وإلى التنسيق الرقمي للعمل.
  • الزيادة السريعة لمهارات الموظفين والمتطوعين وقدرتهم على العمل الرقمي.

ولوحظ أن تناقص الوجود في المكاتب والعمل الرقمي الأكثر مرونة هما فعالين من حيث التكلفة، ويؤديان إلى زيادة التقارب من المجتمعات المحلية عندما يجتمعان بالطريقة المناسبة مع الأشكال التقليدية لمشاركة المجتمع المحلي، ومن شأنهما المساهمة في الحد من أثر انبعاثات الكربون.

وأشار مقدمو العروض إلى حدوث تغييرات من المحتمل أن تستمر إلى ما بعد الأزمة وقد أصبحت الآن جزءاً من “الوضع العادي الجديد”.

ضرورة التطلع إلى المستقبل والتعلّم من هذه التجربة

مع تطور ملامح المستقبل، تستخدم الجمعيات الوطنية نهج الاستشراف ورسم سيناريوهات مختلفة تأخذ في الاعتبار المخاطر وحالات الطوارئ غير المتوقعة. وهناك إقرار بضرورة تحويل هذه المعرفة إلى مجموعة من الإجراءات الأساسية التي يمكن أن تحدد طرق التأثير في مستقبلنا.

لقد أتاحت الأزمة فرصة سانحة أمام الجمعيات الوطنية كي تسعى إلى رسم طريق جديدة والتكيّف مع الواقع (وإجراء تغييرات جذرية في بعض الحالات). ولا تزال هناك مخاطر، مثل تسخير طاقات المتطوعين القدامى والجدد، ولكن ثمة فرصة واضحة لتحسين موقع الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مجال العمل الإنساني.

“إن الوضع الجديد يبقى مجهولاً، لكننا تعلمنا قراءة اتجاهاته بشكل أفضل، واستباق بعضها” .

ويقول Flavio Ronzi الأمين العام للصليب الأحمر الإيطالي :

وفيما تبدأ المرحلة الثانية من مواجهة الجائحة بالنسبة إلى هذه الجمعيات الوطنية، أثيرت بعض الاعتبارات الأساسية التالية:

  • إعادة التفكير الاستراتيجي في نماذج تمويلنا وتجاوز مصادره التقليدية بالاستناد إلى الزخم الذي ولدته حالة الطوارئ لجائحة كوفيد-19 والذي تميز باكتساب مجموعة متنوعة من الشركاء في القطاع الخاص.
  • الحفاظ على خصوصية البيانات أمام الزيادة الكبيرة للتشغيل الافتراضي لأنظمة الإدارة وتقديم الخدمات.
  • تعزيز التعبيرات الإيجابية المحلية للتضامن داخل المجتمعات المحلية والثقة في المنظمة، وتوسيع عمليات مشاركة المجتمع المحلي.
  • بروز عدد من التحديات في سلسلة من القضايا الاجتماعية منها التلاحم الاجتماعي، والعمالة، وسبل العيش، ومعالجة أوجه عدم المساواة التي أدت الجائحة إلى تفاقمها.
  • التغيير في ثقافة المجتمع (انعكس أيضاً داخل الجمعيات الوطنية) الذي سيتعيّن النظر في سماته خلال الأشهر القادمة.
  • ضرورة ضمان الاهتمام بالحاجات المرتبطة بالصحة النفسية للمتطوعين والموظفين، وخاصة الذين ينشطون في الخطوط الأمامية وعملوا بلا كلل طوال عدة أشهر في ظل ظروف مرهقة للغاية.
  • ضرورة تعزيز قدراتنا من أجل مواجهة موجة جديدة محتملة.

وقد ذكر الأمين العام للاتحاد الدولي في كلمته الافتتاحية أن جائحة كوفيد-19 عجلت بالفعل في تنفيذ استراتيجية العقد 2030، بوضعنا جميعاً في قلب تحولاتها. . وأقر مقدمو العروض أن بعض هذه التحولات ستغيّر إلى الأبد نسق أعمالنا، وأشار بعضهم إلى الفرص المتاحة لإعادة رسم أشكال مشاركتنا في العمل مع المجتمعات المحلية، ومع المتطوعين، والشركاء، والحكومات، وجميع الجهات الأخرى.

 

ويبدو في العموم أن الجائحة عززت قدرتنا على تبني التغيير، وأنه ينبغي الاستمرار في تنمية الثقافة التي ستتيح المزيد من النمو والتحولات، إلى جانب تحديد أنظمة مرنة في منظمتنا وبذل كل الجهود الممكنة للسير قدماً في هذه الأوقات الشديدة التعقيد والحافلة بالتغييرات والتي يستحيل التنبؤ بمجرياتها.

Website | + posts