العمل التطوعي حس بالمسؤولية وعمل نابع من الذات الإنسانية
محمود الزارعي
يعتبر العمل التطوعي أحد اهم الرسائل الانسانية السامية، وتتلخص في المجال التطوعي الكثير من مبادئ التكافل والتعاون والمشاركة والعطاء، والتي تعتبر أحد اهم ركائز التنمية الشاملة ومتطلباً أساسياً لبناء المجتمعات المتقدمة ويواجه العمل التطوعي العديد من المعوقات تعرقل الأداء سواءً بالنسبة للمتطوع او للمنظمات العاملة في هذا المجال.
يتفاوت هذا المفهوم ويتداخل مع تنوع المجتمعات واختلاف توجه وثقافات الأفراد بالإضافة إلى المجتمعات والمجتمع الطاغي لاستخلاص هذه التوجهات من أفريقيا
وقد اجمع معظم الأفراد إلى اهتمام الجميع بضرورة نشر الوعي البيئي بسبب غياب هذا الوعي لا سيما أن أفريقيا تفتقر إلى الوعي البيئي فالكوارث والأضرار والأزمات السياسية والأمنية عصفت بهذه الدول على الرغم من مواردها الاقتصادية الكبيرة
وشدد الجميع بضرورة إيجاد سبل وطرق لتعزيز وتطوير وتمكين الافراد اقتصادياً فالتنافس على فرص العمل مرتفع بشكل كبير في ظل غياب برامج اقتصادية وتنموية، وأكدت على ضرورة التحول الى الاستثمار الايجابي، مؤكدة بأن غياب التخطيط رغم وفرة الموارد عامل سيئ وفي الوقت عينه ربط هذه المعطيات في تجربته وتجارب زملائه في الجمعيه مشدداً ايضااً على اهميه الجمعيه ودورها الايجابي رغم محدودية الموارد المتاحه والصعوبات التي تواجه عمل الاشخاص والفرق نتيجه العوامل التي اسلفا ذكرها سابقاً
وفي مجال عمل المنظمات اكدت بعض الاجابات على ان تعامل الافراد معها يكون على اساس كونها فقط مصدر لتأمين الخدمات واللقاحات فقط لا غير، وذلك لغياب الوعي لدى الافراد لاهمية ودور هذه المنظمات، لافتة الى ان هناك غياب للمنظمات والافراد في مجال الكوارث
وأكدت احدى المقابلات ومن تجربة شخصية في العمل مع احدى الجمعيات أن غياب التخطيط رغم وفرة الموارد يؤدي الى نتائج سيئة، مشدداً على اهميه الجمعيه ودورها الايجابي رغم محدودية الموارد المتاحه والصعوبات التي تواجه عمل الاشخاص
والفرق
هذا و لخصت عدد من النقاط على وجود أعداد كبيرة من المتطوعين ولكن الوضع الاقتصادي وغياب التنمية انعكست سلباً على هذه النقطة الايجابية وبالتالي قرر المتطوعين عدم اللجوء او تطوير هذه المهارات رغم حبهم للتطوع بسبب انشغالهم بالامور الحياتيه والاقتصادية، مؤكدة أهميه ودور وسائل الاعلام والاستفادة منها من خلال التنمية وتعزيز التعاون وربطها بالاهداف المستقبلية الموضوعه من قبل الجمعيات الدولية والمؤسسات العالمية كونها اهداف مشتركه بين الدول والمنظمات وتخدم الافراد ايضاً .
وفي سياق موازي و بالانتقال إلى مجتمع مختلف عن المجتمع الأفريقي انتقلنا إلى لبنان فالعوائق الاقتصادية وغياب الفرص الشبابية حددت من عمليات واعداد المتطوعين مما انعكس سلباً رغم ادراك الافراد في المجتمع اللبناني بشكل خاص أهميه الصليب الاحمر ودورة الفاعل وانجازاته بعيداً عن التجذابات السياسية
الوضع البيئي أيضا كان حاضراً ضمن اهتمامات الشاب اللبناني حيث طالب بوضع اتفاقيات و تشريعات تساهم في الحد من تدهور الوضع البيئي و الزام الجميع بتطبيقها
إذا تشير المعطيات إلى ضرورة أهمية وضع استراتيجية للتطوع بغية الارتقاء بالعمل التطوعي بالتوازي مع التنسيق مع الفرق والمجاميع التطوعية الشبابية في سبيل تحقيق التنمية المجتمعية.
ويؤكد مجموعة المتطوعين، أن شريان العمل التطوعي والعطاء ينبع من الذات و الحس بالمسؤولية إلا أنهم مع ذلك لا يزالون يواجهون العديد من التحديات أثناء تطوعهم، آملين مواجهتها؛ ليكونوا دائماً شخصيات فاعلة في ساحات العطاء الإنساني.
ورئيس منظمة يام للسلام والتنمية الدولية. Mahmoud Alzareie