قصة تأثير بلا حدود من نيجيريا
لقد بدأت أبحث عن حل لمساعدة أفراد مجتمعي المحلي على تجاوز أزمات الجوع الناشئة عن آثار جائحة كوفيد-19. فقد أردت مساعدة المزارعين بتعليمهم أسلوب زراعة أكثر فعالية من حيث التكلفة، ينعكس بفوائده الطويلة الأجل على صحتهم الشخصية وعلى البيئة بوجه عام. وخلال البحث اكتشفت برنامج بلا حدود لأكاديمية سولفرينو التابعة للاتحاد الدولي، الذي يأخذ بيد الشباب أصحاب الأفكار الابتكارية عن كيفية مساعدة مجتمعاتهم على تجاوز آثار جائحة كوفيد-19.
أثناء إجراء هذا البحث ، صادفت برنامج IFRC Academy Solferino Limitless ، الذي يدعو الشباب الذين لديهم أفكار مبتكرة حول كيفية مساعدة مجتمعاتهم في التغلب على آثار وباء COVID-19.
ورأيت في ذلك فرصة عظيمة للوصول إلى المزيد من الأشخاص، حتى خارج مجتمعي المحلي، وتحقق حلمي فعلا حين اجتاز اقتراحي المرحلة الأولى لأصبح في نهاية المطاف ضمن منفذي المشاريع الستين النهائيين في جميع أنحاء العالم. وكان ذلك بالنسبة إلى بمثابة انتصار كبير، حتى وإن كنت أود أن أكون ضمن المتسابقين العشرة النهائيين. وأنا أشعر بالامتنان لبرنامج بلا حدود الذي أتاح لي هذه الفرصة.
وركز مشروعي على تدريب المزارعين على إنتاج أسمدة عضوية كمادة حافزة متاحة بأسعار معقولة من أجل المساعدة على زيادة المحاصيل الغذائية في مزارعهم، بعد أن عجز معظمهم، بسبب آثار جائحة كوفيد-19، على تحمل تكاليف شراء الأسمدة والمعدات الزراعية لمزارعهم، مما أثر في غلة محاصيلهم وتسبب في حدوث مجاعات.
لذا، فقد انطلقت مع فريق من المتطوعين لتدريب المزارعين في المجتمعات المحلية، فدرَّبتُ 120 مزارعا من نحو 15 مجتمعا محليا، وهم بدورهم شرعوا في تدريب أفراد مجتمعاتهم المحلية ولا يزال العمل مستمرا. كما أنني لا أزال أتلقى شهادات إيجابية من المزارعين.
أود أن أسلط الضوء على تدريبات Limitless عبر الويب التي تلقيتها والتي زادت من قدرتي على فعل المزيد والتعبير عن نفسي بثقة أكبر. وتمكنت أيضا بفضل هذا المشروع من التواصل مع عدد من الأشخاص والمنظمات ممن يؤثرون في العالم بطرق مختلفة، مما أتاح لي الاطلاع على مجالات عملهم التي تتناول شواغل إنسانية وبيئية أخرى، وهو ما أثر في رؤيتي بشكل لم أكن أتصوره مطلقا.